
قصة من سماحة وعفو زين العابدين رضي الله عنه:
يحكى: أنه تكلم رجلٌ في زين العابدين ( علي بن الحسين بن أبي طالب )، وافترى عليه.
فقال له زين العابدين : إن كنت كما قلت، فاستغفرُ الله تعالى، وإن لم أكن كما قلت، فغفر الله تعالى لك.
فقام إليه الرجل معتذراً، وقبّل رأسه، وقال: جعلت فِداك، لست كما قلت، فاستغفر لي؟
قال: غفر الله لك.
فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته.
ويحكى: أنه أقبل خادم لزين العابدين مسرعاً بشواءٍ من التنور لضيفٍ عنده، فسقط من يده على بنيّ له صغير، فأصاب رأسه فقتله.
فقال له زين العابدين: أنت حرّ لأنك لم تتعمّده.
وأخذ في جهاز ابنه ..
ويحكى: أن زين العابدين خرج يوما من المسجد، فلقيه رجلٌ فسبّه، فثارت إليه العبيد والموالي ..
فقال لهم زين العابدين: مهلاً عن الرّجل .. ثم أقبل عليه وقال: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟
فاستحيا الرجل، فألقى عليه خميصة كانت عليه، وأمر له بألف درهم، فكان الرجل بعد ذلك يقول: أشهد أنك من أولاد الرسول .